نساء مبدعات يرصدن بسلا تجليات حضور مقاربة النوع في الإبداع الأدبي بصيغة المؤنث
(12/03/2011)
التأمت ثلة من النساء المثقفات والمبدعات في مجال الأدب حول ملتقى تاء التأنيث للإبداع النسائي في دورته الثامنة بسلا لرصد تجليات حضور مقاربة النوع في الكتابة والإبداع الأدبي بصيغة المؤنث.
واستعرضت المبدعات خلال هذا الملتقى، الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت شعار "إبداع النوع أم نوع الإبداع" ، شهادات ونماذج أدبية تناولن خلالها الإرهاصات الأولى لإبداعات المرأة ومفهوم مقاربة النوع وكذا مختلف التحولات التي ميزت واقع المرأة بالمغرب ومراحل ولوجها مجال الفكر والمعرفة.
واعتبرت الناقدة الأدبية والأستاذة الجامعية رشيدة بنمسعود في مداخلة بعنوان "المرأة والإبداع" أن مقاربة النوع جاءت في إطار صيرورة تتمثل في أن الحركة النسائية المغربية انتقلت من المطالبة بالتحرر من الموروث التقليدي إلى المطالبة بالمساواة ومعالجة القوانين التي تمكنها من الانخراط في مشروع التنمية والبناء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
ومن جهتها، أكدت السيدة عائشة بلعربي، أستاذة جامعية، في مداخلة حول "المرأة ومقاربة النوع" أنه ما زالت هناك ممارسات اجتماعية تمييزية بين الرجل والمرأة تكرس نظرية أن الرجل يحمل "الفكر المجرد" والمرأة تحمل "الفكر العملي"، مبرزة أهمية الانخراط في المساهمة في الإصلاحات الدستورية للإقرار بالمساواة بين الجنسين.
وثمنت المشاركات بالمناسبة، الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير، مشيرات إلى أنه خطاب "جريء" يظهر العناية السامية التي يوليها جلالته لأفراد شعبه وكذا اهتمام جلالته بالمرأة المغربية وحقوقها.
وتميز هذا اللقاء بتكريم الفنانة التشكيلية المرحومة فاطمة حسن الفروج، التي توفيت في يناير الماضي عن 64 سنة.
وعرف عن هذه الفنانة التشكيلية العصامية، التي ولدت بمدينة تطوان، بإبداعها الفطري في مجال الفن التشكيلي وشاركت في عدة معارض تشكيلية بالمغرب وخارجه وتم تكريمها سنة 2008 بتطوان خلال مهرجان "أصوات نسائية