نساء في الخليل يطلقن مبادرة لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن
(13/03/2011)
الخليل- معا- في خضم المبادرات التي تطلق من هنا وهناك، لإنهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن، أطلق تجمع "نساء الخليل ضد الانقسام"، اليوم الاحد مبادرة لإنهاء الانقسام، من خلال باعتصام جماهيري نسائي حاشد أمام مقر المحافظة.
ووقعت المئات من النساء والناشطات من مختلف الأحزاب والأطر النسائية في المحافظة، على عريضة "المرأة الحرة تستطيع إنهاء الانقسام".
وقالت د. سحر القواسمي،عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، والتي شاركت في الاعتصام الى جانب سميرة الحلايقة، عضو المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح، "إننا نعمل بجدية من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي وجسر الهوة بين الأشقاء"،مؤكدة على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وأوضحت أن المتضرر الوحيد من هذا الانقسام هو المشروع الوطني الفلسطيني والقرار الوطني المستقل المعبر عن آمال شعبنا وطموحاته في الحرية والاستقلال.
ودعت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، عفاف غطاشة، النساء إلى الالتفاف حول المبادرة النسائية تحت العلم الفلسطيني بشعار موحد لإنهاء الانقسام الفلسطيني، قائلة: "الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام، لإنهاء الاحتلال وبناء دولته الحرة والمستقلة".
وأكدت غطاشة أن هذه النشاطات ستستمر خلال الأيام القادمة وبوتيرة أعلى حتى يتم الاستجابة لإرادة الشعب بإنهاء الانقسام.
وشددت الناشطة النسوية ميسون القواسمي، على ضرورة تعزيز وحدتنا الداخلية للحفاظ على قضيتنا، لصد العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، مؤكدة وحدانية منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مطالبة بإنهاء حالة الانقسام والشروع بحوار وطني فوري يعيد الوحدة إلى جناحي الوطن، لما فيه مصلحة قضيتنا الفلسطينية.
ودعت القواسمي، إلى تضافر الجهود من الجميع لإنهاء الانقسام، معربة عن إيمانها بأن للمرأة الفلسطينية دورا كبيرا في الحفاظ على السلم الأهلي، وإنهاء الانقسام، وقالت "الانقسام كبد شعبنا خسائر فادحة على المستوى الوطني وأضعف قضيتنا على المستوى العربي والدولي".
من جانبه أشاد، محافظ الخليل كامل حميد، خلال كلمة له أمام المعتصمات بدور المرأة الفلسطينية ونضالاتها المستمرة ضد الاحتلال، مؤكدا أهمية المبادرة النسائية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأشار إلى أهمية الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في ظل الوضع الدولي والعربي، إلى جانب غطرسة الحكومة الإسرائيلية وتجاهل المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، مبينا أن الضمان الوحيد هو وحدتنا الوطنية. وأكد دعمه لكل النشاطات والمبادرات في محافظة الخليل التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن تجمع "نساء الخليل ضد الانقسام" تم تشكيله من قبل مجموعة من الناشطات في الأطر النسائية، من بينها منظمة السلام والحرية للمرأة العالمية.