خطبة المرأة للرجل.. هل يتقبلها مجتمعنا
ليس
من قبيل البدعة، وطرق غير المألوف اجراء هذا التحقيق، لكن العرف والتقاليد
وما جرى عليه العمل في مجتمعاتنا العربية منذ مئات السنين ان الرجل هو
الذي يخطب المرأة، ما الذي يحدث لو انقلبت الموازين ورأت المرأة ان من حقها
ايضا ان تختار الرجل الذي تريد وتتقدم لخطبته؟!
مع تقدم الوعي وحرص
الاسرة على ان تنتقي لابنتها الزوج المطلوب والمرغوب، فان العملية تتم بشكل
مألوف ومهذب لا يخدش العرف الاجتماعي، الذي يعطي الرجل الكلمة الاولى في
عملية تكوين الاسرة، فقد تلجأ ام الفتاة الى اختيار الزوج المطلوب وعرض
مزايا العروس امام اعين الشاب، وبذلك يتم لفت نظره وتحفيز اسرته على التقدم
لطلب يد ابنتهم، وقد يقوم الاب بذلك وتشهد الكثير من الاسر زيجات تتم بهذه
الطريقة، او بطريقة اكثر جرأة، حيث تتعرف الفتاة بحكم العمل او الدراسة او
صديقة لها على شاب تجده فتى احلامها، فتسعى الى كسب وده وتسهيل الطويق
امامه لطلب يدها!.
ترى هل يتقبل مجتمعنا العربي مثل هذه الاساليب
لاختيار الفتاة لفتى احلامها؟ وهل تفلح مثل هذه الزيجات التي تخالف الاعراف
والقيم الاجتماعية في خلق فرص جديدة لزيجات ناجحة، وتكوين اسرة نشأت برغبة
المرأة، فتحرص اكثر على صيانتها وتجنيبها الخلافات والمفاجآت؟ والاهم هل
يقبل الرجل العربي ان يكون رهن ارادة المرأة ورغبتها في الاقتران به في شأن
من اهم شؤونه الحياتية؟ هذا ما سوف يجيب عنه التحقيق.
سألت صلاح حمد مدير العلاقات العامة في احدى المؤسسات المهمة وهو شاب كويتي مثقف اعزب، هل تقبل ان تخطبك فتاة ولا تعتبر ذلك اسفافا؟