فترة منتصف العمر تبعث على الاكتئاب والاسى
فترة منتصف العمر تبعث على الاكتئاب والاسى
منتصف العمر فترة تبعث على الأسى فعلا ... هذا ما أظهرته دراسة باستخدام بيانات من 80 دولة أوضحت أن الاكتئاب أكثر شيوعا بين الرجال والنساء الذين بلغوا الأربعينات من عمرهم.
ووجد باحثون بريطانيون وأميركيون أن السعادة لدى أناس من ألبانيا إلى زيمبابوي تبدأ قوية في مقتبل العمر قبل أن تزداد الحياة صعوبة في منتصف العمر ثم تعود للبهجة في السن الكبير.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الصحة النفسية تظل مستقرة على مدى الحياة لكن النتائج الجديدة التي ستعرضها نشرة "سوشيال ساينس أند مديسن" (social science and medicine) تشير إلى أن الانسان يمر بصعود وهبوط على المستوى النفسي.
وقال اندرو اوزوالد من جامعة واركويك البريطانية الذي شارك في قيادة الدراسة يوم الثلاثاء "بشكل ملحوظ بدرجة كبيرة على مستوى العالم ينحدر الناس على منحى على شكل حرف يو للسعادة والصحة النفسية على مدى حياتهم."
وحلل الباحثون بيانات عن مستويات الاكتئاب والتوتر والصحة العقلية العامة أخذت من نحو مليوني شخص في 80 دولة.
وقال الباحثون انه بالنسبة للنساء والرجال فإن احتمالات الاكتئاب تتزايد بالتدريج ثم تبلغ ذروتها عندما يبلغون الاربعينيات من عمرهم وهو نمط رصد في 72 دولة من البانيا الى زيمبابوي.
وكتب اوزوالد وزملاؤه في الولايات المتحدة يقولون ان نحو ثماني دول أغلبها من الدول النامية لم تتبع هذا النمط لمستويات السعادة.
واضاف اوزوالد "يحدث ذلك للرجال والنساء للعزاب والمتزوجين وللاغنياء والفقراء وللذين أنجبوا والذين لم ينجبوا.. لا أحد يعرف لماذا نشهد هذا التماثل."
ويقول الباحثون إن من الاحتمالات الواردة ان الناس يدركون عند منتصف العمر انهم لن يحققوا العديد من طموحاتهم. وقد يكون من أسباب ذلك أيضا أن البدء في رؤية أقرانهم يموتون يجعلهم يشعرون بقيمة السنوات الباقية من حياتهم فيقبلون على الحياة مرة أخرى.
ولكن النبأ السعيد انه إذا عاش الانسان إلى عمر 70 عاما وظل بصحة جيدة فإنه يشعر بمستوى السعادة الذي يشعر به من هو في سن العشرين.
وقال اوزوالد "بالنسبة للشخص العادي في العالم الحديث فإن الانخفاض في السعادة والصحة العقلية يبدأ بطيئا وليس بشكل مفاجيء على مدى عام... ولا يخرج من هذه الحالة الا في الخمسينيات من عمره."