زوجي ضغيف الشغصية امام امه
زوجي ضعيف جدا امام امه و يخفاف من امه كثيرا ضعيف الشخصية
أخواتي
أنا أفتقد الشعور بالحياة الزوجية؛ فزوجي لا يعيرني أي اهتمام في أي موضوع
في حياتنا، وكل مشورته مع أمه، وكأنيَّ ليس لي وجود في حياته؛ إلا ما
ندر.. بالمناسبة فأمه شخصيتها قوية، وزوجي من النوع الضعيف أمام أمه. فكرت في الطلاق أكثر من مرة، ووالدته تفضل زوجة ابنها الثاني، فهي قوية، وزوجي يحسسني بأني أنا المخطئة، وأنا لا أفهم شيئاً.
أشيروا علي جزاكم الله عني ألف خير
الجواب
أنت بداية التغيير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة أقدر شعورك وأتفهم ما تعانيه
أختي
بني الزواج على مشاركة والألفة والمودة والرحمة والتوافق وحتى نحقق هذا
الأمر علينا أن نفكر في ما يحتاجه الطرف الأخر وما يريده منا ونفهم شخصيته
وسبب تصرفاته قبل أن نطلب منه فهمنا وتلبية احتياجاتنا . ولتحصلي على ما
تريدين من اهتمام وتقدير عليك أولا أن تمدي يدك بما يحتاجه الطرف الآخر
وما يفهمه وما يريده
زوجك تربى في أسرة أخذت الأم دور القيادة فيها وعادة الأم القوية مع والد منسحب تربي أولاد ضعفاء يحترمون القوة
فزوجك معجب بشخصية والدته القوية فإذا قارنك معها فكفتها سوف ترجح بالتأكيد .
في
الجهة الأخرى توجد الأم التي يميل طبعها إلى السيطرة , وأنت دخلت إلى
منطقتها وأخذت جزء من ما يخصها ( ولدها ) فهي لن تسلم لك ببساطة وسوف تسعى
لأن تكون كلمتها هي المسموعة في الأول
الجهة الأخرى زوجة الأبن الآخر واعتقد أنها الأقدم وكذلك يوجد بينها وبين الحماة عناصر مشتركة
الآن
أنت دخلت بيت قائم على أسس مختلفة عن ما تربيتي عليها ولديك افتراضاتك
الخاصة بهذا الزواج وما تتوقعينه من هذا الزوج ولكنك صدمتي بأسس مختلفة .
هذا
الأمر الواقع الذي فرض نفسه عليك يتطلب منك حلول ذكية وصبر وحنكة حتى
تحتلي الموقع الأول في حياة زوجك وتحصلي على قبول حماتك وهو أمر قد يتطلب
منك جهد ولكن نتيجته مضمونة إن شاء الله
بخلاف فكرة الطلاق التي قد
تكون أسهل الحلول ولكن انعكاسها على حياتك وخصوصا لو كان لديك أطفال أمر
قد يحمل من الألم والصعوبة مالا يزيدك إلا تعاسة .
ما هو مطلوب منك أولا : هو الحصول على إعجاب زوجك بشخصيتك القوية الواثقة
ثانيا
: أن تشعري حماتك بالطمأنينة ( أي أنك لن تأخذي منها ولدها ) كما تحاولي
إيجاد روابط مشتركة بينكما حتى تكوني قريبة منها وتكسبي قبولها وبقبولها
لك سوف يزيد قبول زوجك لك .
بالشكل العام في بداية الزواج قد تجد
الزوجة صعوبة في الاندماج مع عائلة زوجها لاختلاف العادات والطباع ولكن مع
الوقت يفترض أن يبدأ التقارب والأهم أن الذي عليه أن يبدأ بهذا التقارب هو
العنصر الجديد في العائلة ( الزوجة )
أختي الفاضلة
عليك أن تبدئي أنت بمحاولة معرفة ما يثير إعجاب زوجك وعائلته وتحاولي أن تقومي به في إطار المعقول و ما يسمح به الدين .
هذه المراقبة لسلوكهم سوف تنبهك لفرص قد تكوني غافلة عنها تقرب المسافة بينك وبين زوجك .
وأرجو منك الانتباه لهذه النقاط
1-
عليك أن لا تدخلي في صدام مع زوجك أو والدته لأنك لو تصادمتي مع زوجك
فسيهرب إلى والدته . وإذا تصادمتي بوالدته سوف تدخل معك في منافسة ( من
فينا الأقوى!!)
2- اقبلي زوجك وحماتك كما هم فلا تجعليهم دوما في ميزان الخطأ والصواب
3-
لا تواجهي زوجك مثلا في حال كان هناك قرار خاطئ بقول ( هذا خطأ أو لا يصح
) وإنما ادفعيه بالتلميح بإظهار التساؤلات عن جدوى الأمر أو بإظهار حلول
بديلة تدفعيه بها إلى الحل الصحيح على أن يشعر أن هذا القرار من اختياره
هو
4- ادفعي زوجك للثقة اظهري له إعجابك به وبشخصه وآراءه وامنحيه
الثقة فالرجل يحب أن يشعر بمدى إعجاب زوجته به وكل ما دفعتي زوجك نحو
الثقة سوف يستقل عن والدته برأيه
5- زيدي معرفتك من خلال القراءة أو الدورات المقدمة حول مهارات الاتصال وبناء الذات وتجدي في عالم النت الكثير المفيد إن شاء الله
6- حتى يسهل عليك تغيير من حولك أبدئي أنت بتغيير نفسك فجميعنا لدينا أخطاء ونحتاج لتطوير مهاراتنا وشخصيتنا
7-
كوني صبورة ومتسامحة ومحبة أكثر واحتسبي ما تقومين به عند الله واطلبي منه
المعونة فأنت تقومين ببناء بيت مسلم وتحافظين على أركانه وهذا أمر عظيم
أرجو لك في النهاية التوفيق من الله وأن تعيشي وزوجك حياة سعيدة مستقرة بإذن الله