كيف تختار زوجتك؟
أن لكل بناء دعائم ترتكز عليه كذلك فإن تكوين الأسرة له دعائم ترتكز عليها، فإذا صلحت الأعمدة والارتكازات صلحت الأسرة
،
وهذا ما نسميه حسن الاختيار للزوجين، لأن لاختيار شريك الحياة آثاراً إيجابية وسلبية على الأسرة، وهناك شهادات عديدة تجعلنا نطرح باب الاختيار للشريك لا باعتبار المصلحة الخاصة المتعلقة بالزوج والزوجة فقط، ولكن باعتبار مصلحة الأبناء الذين سيكونون ثمرة هذا الاختيار ونتيجته الحتمية، من هنا كان تحقيق الفرحة لمعرفة .
هل هناك أسس لاختيار الزوج والزوجة؟
كما تعتبر الزوجة الدعائم الأولى التي ترتكز عليها
الحياة البيتية الهنيئة، وعلى المسلم أن يتخذ الأسباب في اختيار الزوجة وباقي الأمور على الله تعالى، وخير ما يستفيد منه المؤمن بعد تقوى الله الزوجة الصالحة،
فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أربعٌ من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، وزوجةً لا تبغيه حوباً في نفسها وماله).
واعلم أن المرأة إنسان، وأجمل ما في الإنسان إنسانيته وحقيقته المشرقة وصفاته المحببة، وأجمل ما في الإنسان أن يكون ذا إنسانية عاليةٍ رفيعة، فإذا أوتيت المرأة حظها من ذلك فقد أوتيت حظها من جمال الحق، فإذا صرف الرجل نظره عن ذلك وراح ينشد الجمال الظاهري أو المال أو نحوه، فهو سقوط في الهمة، وفسادٌ في النظر إلى حقائق الحياة، وإنما تستقيم لنا الحياة وتسعد إذا نحن أجريناها على حقائقها السليمة، ولم نحملها على غير ما سن الله لنا