مهارة القراءة السريعة
مهارة القراءة السريعة
بالتمرين على القراءة السريعة والتعليم المتسارع وتدريب الذاكرة صار بالامكان ان يقرأ المرء بـ 5 – 10 مرات اسرع من المعتاد.
هل بامكان دماغنا الذي لا نستخدم من سعته المعلوماتية سوى نسبة 5 - 7 بالمائة فقط ان يبدأ بالعمل بشكل انشط؟
نعم بالامكان ذلك كما يرجح العلماء. وذلك اذا ما كان الشخص قادرا على العمل بالوسائل الحديثة للمعلومات.
والخطوات الاولى على هذا المسار بدأ العمل فيها: القراءة السريعة والتعليم المتسارع وتدريب الذاكرة.
والعديد من الروس على سبيل المثال اصبح يقرأ بـ 5 – 10 مرات اسرع من السابق.
وقدرة سفيتلانا ارخيبوفا تلميذة الصف العاشر في المدرسة رقم 865 في موسكو التي بامكانها خلال دقيقتين معرفة محتويات كتاب من 45 صفحة تم ادراجها في كتاب غينيس العالمي.
ان سرعة القراءة لدى هذه التلميذة عند تسجيلها الرقم القياسي العالمي بلغت 60 الف حرف في الدقيقة بينما تبلغ لدى القارئ العادي 550 حرفا.
ان الوصول الى نتيجة كهذه ممكن بفضل طريقة القراءة السريعة التي ابتكرها عالم النفس الروسي اوليغ اندرييف.
وسر هذه الطريقة هو في تجاوز النواقص العادية. ففي البداية يجب ان نتعلم عدم العودة بعيوننا ناحية ما قرأناه وكذلك عدم الهمس لان ذلك يبطئ القراءة ايضا.
ولقد وضع العالم المعادلة الافضل لتلقي المعلومات. وبواسطتها يبدو المقروء وكانه ينتشر في الوعي "ضمن خطوط" ويمكن تذكره بسهولة.
ومن المدهش للوهلة الاولى ان المادة عندما تقرأ بسرعة يتم استيعابها بشكل افضل. وهنا بالذات قيمة ناو - هاو التي تعود للعالم الروسي.
ان هذا الامر هو نتيجة طبيعية جدا، يوضح المبتكر، وذلك لان القدرة على الادراك تنمو بفضل تنشيط الفكر.
بالطبع ليست الحداثة هنا مقتصرة على كيفية تجاوز النواقص في عملية القراءة. فبرنامج التعليم "دومينانت - 2000" يحل بعض المسائل الاخرى ايضا : تنمية الانتباه والتفكير والحدس.
يقول اوليغ اندرييف الذي درس بعمق برامج القراءة السريعة كافة الموجودة حاليا في العالم "ليس لبرنامجنا مثيل آخر".
والكتاب الذي وضعه تمت ترجمته الى اللغات الانكليزية والالمانية والفرنسية.
ويندهش الاختصاصيون الاجانب من وجود برنامج فريد كهذا في موسكو. فهذا البرنامج بفعاليته يتفوق على طرق القراءة الدينامية الاميركية التي هي بامكان القليلين. ولانها تعتبر نخبوية فان سعرها يصل الى 900 دولار عن 10 ايام تعليم.
في المرتبة الثانية من التعليم، حسب طريقة اندرييف، تبدأ عملية تدريب الذاكرة ورفع مستوى القراءة السريعة الى حدود 10 الاف حرف في الدقيقة. وبتنفيذ تمارين بسيطة باستطاعة الشخص ان يعيد تحويل الوعي لديه وان يتوصل الى نتائج عالية.
اما المرتبة الثالثة فهي قراءة 20 الف حرف في الدقيقة. وبسرعة كثيفة كهذه من الممكن فهم محتويات صفحة كاملة خلال ثانية واحدة.
ويحصل الطلاب في فرع المراسلة التابع لاندرييف وكذلك سكان المدن او القرى الاخرى والبعيدة عبر البريد على كاسيتات او اسطوانات تحمل دروسا لمدة 20 دقيقة.
ويعمل هؤلاء بشكل مستقل متوصلين الى نتائج باهرة افضل بكثير في بعض الاحيان من نتائج "التلاميذ في الصفوف الفعلية".
ان مركز القراءة السريعة في موسكو مشهور جدا في اوساط التلامذة والطلاب وخاصة بسبب الطرق الفريدة المعتمدة للاعداد للامتحانات وتقديمها. فتلاميذ اندرييف يفدون الى الامتحانات بروحية سعيدة ويحصلون على درجات امتياز فقط.