المطالبة بتكامل الأدوار بين الرجل والمرأة بالمشاركة في التنمية
(13/03/2011)
أوصت مشاركات في الندوة التي نظمتها "الدستور" بالتعاون مع مركز شباب عجلون بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بضرورة إعادة توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة في المجتمع من منطلق مفهوم المشاركة لتحقيق فائدة أكبر للمجتمع ، وأكدنّ رفض العنف بكافة أشكاله الذي تتعرض له المرأة جراء ظروف متعددة ومختلفة .
كما أكدت التوصيات الشراكة بين الرجل والمرأة وخلخلة القناعات الإجتماعية بتكامل الأدوار وليس تقاطعها وكسب تأييد الرجل للمرأة كي تأخذ دورها في عملية التنمية الشاملة .
ودعت التوصيات إلى تكثيف المؤتمرات والندوات التي تركز على حقوق المرأة وعرض النماذج القيادية الناجحة من النساء اللواتي قدمن انجازاً كبيراً على مستوى الوطن .
وأشارت مديرة شباب عجلون حنان النعيمات التي رعت فعاليات الندوة بأن الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها ومنحها حقوقاً كثيرة وحرم وأدها وحدد دورها في الحياة ، مشيرة إلى ما حققته المرأة الأردنية في عهد الهاشميين والإتفاقيات التي وقعها الأردن بهذا الخصوص وخاصة إتفاقية سيداو (القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة) وتحفظه على بعض بنودها وموادها لافتة للتشريعات الأردنية التي أنصفت المرأة في مجال الحياة السياسية وكذلك نظام الخدمة المدنية وقانون العمل والعمال مبينة أن المجلس الأعلى للشباب يهيء الفرص بين الشباب والشابات بصورة متكافئة وتوسعة في إنشاء مراكز الشابات لتحقيق الخدمة الأفضل واستثمار الطاقات في هذا المجال .
وقالت الناشطة الاجتماعية الدكتورة فايزة المومني بأن الشراكة بين الرجل والمرأة شراكة تكاملية من حيث توزيع الأدوار وإن كانت المرأة ما زالت تعاني من الضغوط الاجتماعية ونقصان حقها في الميراث وغير ذلك ، غير أنها حققت نجاحات كبيرة على مستوى المراكز التي تقلدتها وإن كانت غير كافية حتى الآن ، مشيرة إلى أن محافظة عجلون التي تحظى بنصيب وافر من التعليم خرجت أول مديرة للتربية ورئيس بلدية من النساء على مستوى المملكة وها هي أول مديرة للشباب على مستوى المجلس الأعلى للشباب ، مؤكدة دور القيادة الهاشمية في تحقيق الإنجازات الواسعة للمرأة الأردنية .
وقالت مديرة مدرسة عبين الثانوية أروى الخالدي بأن القيادة الهاشمية اتبعت سياسة الشفافية والوضوح وتوجيهات الحكومات المختلفة لإعطاء المراة دوراً أكبر في الحياة السياسية والعامة وتعديل التشريعات الناظمة لدورها ومشاركتها في مختلف مناحي الحياة السياسية والتعليمية والقضائية الاقتصادية وغيرها مشيرة للمؤسسات التي تعنى بالمرأة وتعطيها مجالاً للعمل والإبداع .
وأكدت السيدتان فريال الصمادي وغيداء القضاة على تطور التشريعات منذ تأسيس الدولة الأردنية وخاصة تلك التي تعنى بدور المرأة واستطاعت بفضل وحكمة القيادة الهاشمية أن تكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية التي يشهدها الوطن ، مؤكدتين على ضرورة تجاوز النظرة السلبية للمرأة الأردنية نظراً لما حققته من إنجازات وكفاءة على أرض الواقع .