بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين / علامات الساعة التي وقعت ولا تتكرر / فتح بيت المقدس
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( الإيمان باليوم الآخر )
الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).
المبحث الأول: (علامات الساعة التي وقعت ولا تتكرر).
خامساً : (فتح بيت المقدس) :
ومن أشراط الساعة فتح بيت المقدس, فقد جاء في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أعدد ستاً بين يدي الساعة" فذكر منها "فتح بيت المقدس"(1).
ففي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تم
فتح بيت المقدس سنة (ست عشرة من الهجرة) كما ذهب إلى ذلك أئمة
السِّـــيَـــر، فقد ذهب عمر رضي الله عنه بنفسه, وصالح أهلها, وفتحها,
وطهرها من اليهود والنصارى, وبنى بها مسجداً في قبلة بيت المقدس(2).
روى الإمام أحمد من طريق عبيد بن آدم قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب الأحبار: أين ترى أن أصلي؟
فقال: إن أخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك!
فقال عمر: ضاهيت اليهودية، لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتقدم إلى القبلة فصلى, ثم جاء فبسط رداءه, فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس(3).
--- --- --- --- --- ---
أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات
اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
_______________________________________________
(1) رواه البخاري (3176).
(2) البداية والنهاية (7/55-57).
(3)
رواه أحمد (1/38) (261). قال ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (7/60):
إسناده جيد، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (4/9): رواه أحمد وفيه عيسى
بن سنان القسملي وثقة ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات،
وحسن إسناده أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (1/136).
المصدر: أشراط الساعة لـــ يوسف الوابل - ص (68).
_______________________________________________
المصدر: مـــوقـــع الـــدرر الـــســـنـــيـــة.