السؤال: هل يجوز
التِّجْوال بِمَوْكب العروس (أي: الزوجة) يوم زفافها إلى العريس، وعدم
اختصار الطريق بها إلى بيت زوجها؟ وهل تجوز أصوات مُنبِّهات السيَّارات
أثناء سير هذا الموكب؟ الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد: فإذا
كان التِّجوالُ بالعروس من باب الإعلان عن النكاح فلا بأس بذلك، بشرط أن
لا يكون فيها مخالفات شرعية، كَبُرُوز النساء متكشِّفات على السيَّارات،
أو ما يصحب ذلك من مختلف المزامير والطبول والمنبِّهات التي تزعج الناس
عـمومًا، وفي فترات القَيْلُولة خصوصًا، فإنّ مثل هذا الضرر يلحق
بالناس، والضرر ينبغي أن يزال، كما جاء في حديث ابن عبّاس ‑رضي الله
عنهما‑ أنّ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّـم قال: «لاَ ضَرَرَ
وَلاَ ضِرَارَ»(١-
أخرجه ابن ماجه في (الأحكام: 2340)، وأحمد (1/313)؛ من حديث ابن عبّاس
‑رضي الله عنهما‑. والحديث صحّحه الألباني في «إرواء الغليل» (3/408 ‑
رقم: 896)).
أمّا إذا
استُعمِلَت المنبِّهات عند الوصول إلى بيت العريس تنبيهًا عن المجيء، ففي
هذا الحال يجوز ذلك لبعث الاستعداد في نفس الزوج وإدخال الغبطة والسرور
على عائلته.
والعلمُ عند
الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على
نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.