الحمل المديد
من المعروف لدى الجميع أننا جميعاً أبناء تسعة أشهر.. والمرأة عادة تتوقع ولادتها على نهاية الشهر التاسع, ولكن في بعض الحالات نجد أن بعض النساء الحوامل تتعدى هذه الفترة الزمنية للحمل ويبدأ لديها القلق بأن حملها بجنينها تجاوز مدته الطبيعية.
لذا فنحن عادة ما نتوقع الولادة بعد 40أسبوعاً على الأقل أو أكثر بأسبوعين (أي ما بين 38-42أسبوع).. ولكن إذا تجاوزت مدة الحمل فترة 42أسبوعاً ولم تحدث الولادة فهذا ما يعرف بالحمل المديد.
وهذا من الحالات النادر حدوثها حيث تحدث بحوالي 3% من بين حالات الحمل.
ويعود ذلك لعدة أسباب:
1 - جنين مشوه (جنين بدون دماغ- أو ما يعرف بالرأس الضفدع)
2 - قصور في أنزيمات المشيمة.
ولا ننسى هنا أن يتم استبعاد الخطأ في عملية حساب فترة الحمل..
ومن مضاعفات الحمل المديد أنه قد يؤدي إلى الآتي:
- إذا كان السبب قصور في وظيفة المشيمة:
1) خلل في النمو داخل الرحم (كأن يتصبغ جلد الجنين بالسائل الأمنيوسي ويتكرمش ويتعطف الجلد وذلك بسبب قلة الدهون الموجودة تحت الجلد- أوطول الأصابع والأظافر للجنين) .
3) موت الجنين داخل الرحم.
4) قلة السائل الأمنيوسي والذي يؤدي إلى الضغط على الحبل السري أثناء الولادة.
5) استنشاق السائل مما يؤدي إلى انسداد القناة التنفسية.
سبب غير متعلق بالمشيمة:
مثل كبر حجم الجنين (الطفل العرطل) والذي تكبر وتعرض فيه أكتافه بسبب النمو المستمر له وكذلك الرأس يصعب خروجه أثناء الولادة من الحوض لأن مسافة اليافوخ تصغر فتصعب تداخل عظام الرأس بالشكل المطلوب ليسمح بمروره.
العلاج:
1) احتساب فترة الحمل ضرورية وتتم الطريقة الآتية: تسجيل أول يوم لآخر دورة شهرية ويضاف إليها 9أشهر وسبعة أيام..
2) الفحص: بجهاز الموجات فوق الصوتية ويفضل في الأشهر الأولى لأنه تعطى بهذه المرحلة قراءة صحيحة دقيقة لزمن الحمل.
3) فحص مقر الرحم عن طريق البطن لتحديد مدة الحمل.
وفي بعض المراكز والمستشفيات المتخصصة يتم فحص القصور الوظيفي للمشيمة والذي يحدد ما إذا كان الجنين يعاني فيه نقصاً في كمية الأكسجين داخل الرحم أي أنه في مرحلة حرجة ( وخطرة على حياته).
وأخيراً إذا ما وجدنا أن الحمل قد تجاوز الـ 42 أسبوعاً ولم تحدث ولادة تلقائية فعلينا أن ننهي الحمل وذلك إما بالتحريض للولادة وتتم المراقبة والتقييم للحالة والجنين بشكل دقيق ومنتظم وإذا فشلت عملية التحريض أو كانت هناك موانع للولادة المهبلية فإننا نلجأ لإجراء العملية القيصرية.