A لم تمنع تداول الدواء
د. النمر معقباً على "الفاتيورين والكوليسترول".. ومؤكداً على المرضى بعدم الهلع
FDA لم تمنع تداول الدواء وعيوب إحصائية تؤخذ على الدراسة
د. خالد النمر
أكد د. خالد النمر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي أن ما تناقلته وسائل الإعلام حول عدم جدوى الفاتيورين في علاج الكوليسترول ما هو إلا زوبعة إعلامية لا تمت للحقائق العلمية بصلة.
وعقب د. النمر على ما نشرته (عيادة "الرياض") الأسبوع الماضي للزميلة شريفة العبودي على الموضوع ذاته مشيراً إلى أن (FDA) لم تمنع تداول الدواء.
و(عيادة "الرياض") تنشر تعقيب د. النمر:
سعادة الأستاذ تركي السديري
تحية طيبة وبعد:
فقد جاءني سيل من الاتصالات تستوضح حقيقة ما نُشر في جريدتنا الموقرة "الرياض" بتاريخ الثلاثاء 20محرم 1429ه - 29يناير 2008م - العدد 14463تحت عنوان (الفايتورين.. لا يخفض الكوليسترول) وبكل تقدير واحترام للكاتبة والمصدر الذي أخذت منه المعلومة لكن هناك التباساً وسوء فهم للرسالة المقصودة لذا وجب توضيح ما يلي:
أولاً: (ENHANCE trial) هذه الدراسة سببت ضجة إعلامية في وسائل الإعلام الأمريكية وما حصل لدينا إنما هو صدى لما حصل لديهم.
ثانياً: هذه الدراسة أجريت لمدة سنتين على 750مريضاً (في دول متعددة) مصابين بمرض نادر وهو ارتفاع الدهون الوراثي (وليس المكتسب مع مرض السكر كما هو شائع لدينا).
وأوضحت هذه الدراسة أن دواء الفايتورين ( 80ملغ زوكور + 10زيتيا) يخفض سماكة الطبقة الداخلية لشرايين الرقبة كما يفعل الزوكور 80ملغ وكذلك يخفض الكوليسترول ويقلل جلطات القلب بطريقة مماثلة وليس الدواء الأول بأفضل من الثاني في هذه الدراسة وتلك النقاط تحديداً.
ثالثاً: أوضحت جمعية أمراض القلب الأمريكية (AHA) في 2008/1/15م بأن الدراسة فيها عيوب إحصائية ولم تطلب من المرضى إيقاف الدواء.
رابعاً: قبل أسبوعين أوصت أكاديمية أمراض القلب الأمريكية (ACC) المرضى بعدم الهلع وأوضحت أن الدراسة أثبتت عدم ضرر الفايتورين وفي الثلاث سنوات القادمة ستظهر هذه الصورة بشكل أوضح.
خامساً: جمعية الدواء الأمريكية (FDA) لم تمنع تداول الدواء.
سادساً: هذا الغضب الشعبي والإعلامي الأمريكي حصل من تسرب معلومات غير مؤكدة مفادها أن إحدى مديري الشركة المسوقة للدواء باعت أسهماً بقيمة 28مليون دولار قبل إعلان نتائج الدراسة واستغلت منصبها في تأخير ذلك الإعلان وهذا التصرف سبب خسارة كبيرة للمساهمين (مع أنها دافعت عن نفسها بوضوح في إعلان رسمي للصحافة).
سابعاً: مجرد الدعوى إلى التداوي بالغذاء الطبيعي غير المعالج وغير المكرر لا يعني بأي حال من الأحوال الهجوم غير المبرر على الأدوية الطبية التي تثبت فاعليتها ولم يثبت ضررها.
ثامناً: من ضمن ما سئلت عنه، ما رأيكم في استخدام (بذر الكتان وزيت السمك والجوز وحب القرع) في علاج ارتفاع الدهون؟ فكان جوابي واضحاً: لا اعرف دليلاً علمياً قطعي الدلالة يثبت نفعها وينفي ضررها ويوصي باستخدامها بدل أدوية الكوليسترول.
تاسعاً: يتضح مما سبق أن هذه زوبعة في فنجان، وهذه الأدوية كأي دواء آخر لها منافع ولها مضار ولكن منافعها أكثر بكثير من مضارها ولذلك انصح اخواني المرضى بالانتظام على أدويتهم وعدم التفريط في ذلك لأنه إلقاء للنفس في التهلكة ومن كان في صدره حرج من هذا الموضوع فانصحه بمناقشة طبيب متخصص في أمراض القلب وليعلموا أن القارئ في الإنترنت والصحف كحاطب ليل قد يحمل ما يضره ويهكله وعلاج ذلك أن يسأل أهل العلم في ذلك المجال.
أسبغ الله عليكم لباس الصحة.
والسلام عليكم ورحمة الله
وتقبلوا خالص الاحترام والتقدير
@ استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي