مضادات الحموضة تسبب حساسية الطعام
اكتشف علماء في النمسا ، وجود علاقة بين تعاطي الأدوية المضادة للحموضة ، والإصابة بحساسية الطعام . فقد وجد باحثون في قسم الطب والمناعة بجامعة فيينا أن الأشخاص الذين يتعاطون العلاجات المخصصة لتقليل الإفرازات الحمضية ، أو معادلة الحموضة في المعدة ، قد يتعرضون لتحويل بروتينات الطعام غير المؤذية في العادة ، إلى مواد تحسسية قوية .
وأوضح هؤلاء العلماء أن الهضم في المعدة يعتمد على وجود الحمض ، وأنزيم " بيبسين " ، المسؤول عن تحطيم البروتينات ، والذي ينشط بوجود درجة حموضة عالية ، وهذا يعني أن انخفاض مستويات الحمض ، يوقف إفراز الأنزيم ، وهو ما يصعب عملية هضم المواد البروتينية .
وقام الباحثون بإجراء عدد من التجارب على مجموعة من الفئران ، تم إطعامها بروتينات البندق ، وغيرها من المواد الغذائية المسببة للحساسية ، فلم تصب بحساسية الطعام في الحالة الطبيعية، ولكنها أصيبت عند إعطائها عقاقير القرحة ، مثل " أومبرازول " أو " رانتدين " المعروف باسمه التجاري " زانتاك " ، مع الطعام .
وقد لاحظ العلماء نفس هذه النتائج ، خلال دراستهم لحوالي 153 مريضاً ، يخضعون للعلاج بمثبطات الحمض ، موضحين أن الجسم يبني مقاومة وقوة تحمل للأطعمة المتناولة عادة ، ولكن عند إدخال مصدر غذائي جديد ، لم يسبق تناوله ، فإن ذلك قد يسبب خللا ومشكلات صحية . وقال الخبراء إن 10 في المائة من الناس يخضعون للعلاج بسبب القرحات وحالات عسر الهضم ، وغيرها من اضطرابات المعدة . ويتعاطى العديد منهم الأدوية ، من دون استشارة الطبيب ، وهو ما يسبب إصابتهم بالتحسس .