الأمراض الجنسية
الأمراض الجنسية والشذوذ يزيدان من حدوث سرطان عنق الرحم
تغيرات عنق الرحم الطبية والنسيجية
يصيب سرطان عنق الرحم غالباً السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن الاربعين والخمسين وهي الفترة الانتقالية بين سن الخصوبة وسن العطاء وتشير الاحصاءات الى ان كل 50من مئة الف سيدة تصاب بسرطان عنق الرحم في هذه المرحلة من حياتها.. ويصيب سرطان عنق الرحم السيدات المنجبات بنسبة 95% وغير المنجبات بنسبة 5% فقط. مما يدل على ان الاسباب المساعدة على نشوء هذا المرض قد تكون الانجاب المتكرر وكثرة الولادات والاجهاضات وما ينتج من التهابات مزمنة وتمزقات وتقرحات من شأنها تغيير طبيعة نمو الخلايا. وتلعب الأمراض الجنسية خصوصا الفيروس الحليمي البشري النوع 16و 18دوراً هاماً في نشوء المرض وقد تم مؤخراً اكتشاف مصل تطعيم لهذا الفيروس يقي بعد ارادة الله من الاصابة بهذا الفيروس والحماية من هذا المرض ولكن لم يتم تسويق هذا التطعيم في معظم الدول ماعدا الولايات المتحدة وسيتم وجوده في بلادنا خلال الشهور القليلة القادمة كما تلعب الإباحة الجنسية دوراً أساسياً في نشوء المرض، ولذلك تقل نسبة حدوث المرض في المجتمعات المحافظة وتزداد في المجتمعات الغربية. وللأسف تكون نسبة حدوث المرض عالية في المجتمعات الفقيرة وذلك لتدني مستوى النظافة الشخصية وعدم القدرة على المتابعة الصحية الجيدة بالاضافة لعدم توفر امكانية الكشف المبكر لتغيرات خلايا عنق الرحم وذلك ضمن برنامج مجدول لجميع السيدات ذوات الخطورة العالية وكذلك قليلي الخطورة ويبدأ منذ سن مبكرة بعد الزواج. ولقد اثبت هذا المسح الاستكشافي من التقليل من نسبة حالات سرطان عنق الرحم وكذلك التقليل من نسبة الوفيات بهذا المرض.
في الحالات المبكرة للمرض لا تظهر أعراض واضحة وجلية للمرض وقد يتم اكتشافه اثناء الفحص الروتيني المهبلي.وعند تقدم المرض وتفشيه تظهر بعض الأعراض ومنها كثرة الافرازات المخاطية الممزوجة بخيوط دموية وتزيد كميته خاصة بعد كل جماع وفي هذه الحالات لا يوجد أي آلام. وفي الحالات المتقدمة للمرض تظهر افرازات دموية صديدية ذات رائحة كريهة نتيجة التعفن، كما تشكو المريضة من ألم في اسفل الحوض والظهر ويمتد على احدى ساقيها. وقد يأتي الألم بشكل نوبات عصبية خفيفة تشتد ليلاً وتخف نهاراً مما يسبب لها الأرق، كما تفقد المريضة شهيتها للطعام وتصاب بوهن وضعف وارهاق وفقر دم بسبب الانزفة الرحمية المتواصلة من الورم نفسه وتفقد المريضة عدة كيلوغرامات من وزنها.
طرق التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم
1- المسحة المهبلية (Pap.Smeaar) وكذلك تعرف بلطاخة عنق الرحم وهي من الفحوص الأساسية لاكتشاف سرطان الرحم عند المرأة ويتضمن أخذ عينة من خلايا عنق الرحم عن طريق الفحص المهبلي ومسحها على زجاجة خاصة وارسالها الى اخصائي علم الأنسجة لدراستها وتحليلها، ومن المفروض على كل سيدة ان تجري هذا الفحص مرة في كل سنة على الأقل خصوصاً بعد تجاوزها سن الثلاثين وقد يرى الطبيب المعالج ان من الأنسب اعادة اجراء هذا الفحص مرة كل ثلاثة أشهر إذا شك بإصابة المرأة به أو حين تكون قيد المعالجة او اذا كانت المرأة ذات خطورة عالية للتعرض لسرطان عنق مثل السيدات اللواتي يعانين من امراض جنسية مزمنة مثل التهاب الفيروس الحليمي البشري والكلاميديا والهربس ووجود خلل مناعي بالجسم او السيدات اللواتي ينقصهن الاهتمام بالعناية الشخصية والنظافة وكذلك إذا كان الزوج لديه أمراض جنسية. إن إجراء هذا الفحص بسيط جداً وغير مؤلم ولا يشكل أي ازعاج وقليل التكلفة. والمسحة المهبلية باختصار هي فحص مهبلي وقائي لاكتشاف أي تغيرات غير طبيعية بعنق الرحم مبكراً. واكتشاف الخلايا السرطانية الأولى مما يسهل المعالجة وينقذ حياة المرأة بإذن الله من عواقب هذا المرض الخطير.
2- التنظير المهبلي (الكولبوسكوب) والتنظير المهبلي هو عبارة عن خدمة أو وسيلة أخرى من وسائل التشخيص المبكر لهذه الآفة، وهو كناية عن منظار مكبر تكشف بواسطته الأماكن المهددة بالمرض ويستخدمه استشاري الأورام النسائية في حالات معينة وذلك عندما تكون نتيجة اللطلخة المهبلية ير طبيعية أو في حالة وجود امراض مزمنة وتقرحات في عنق الرحم.
3- الخزعة من عنق الرحم حيث قد يرى الطبيب المعالج آخذ خزعة من مكان ما من عنق الرحم مشكوك بسلامتها ودراسة هذه الخزعة تعطي الجواب الشافي والأكيد عن وجود أو عدم وجود سرطان في عنق الرحم وتحديد نوعيته حيث من الممكن أخذ هذه الخزعة في العيادة أو داخل المستشفى دون الحاجة لاستخدام البنج.