أجهزة التخسيس لا تحارب السمنة
تنتشر الاعلانات التلفزيونية بأنواعها لتستأثر شريحة واسعة من الناس وتؤثر على سلوكياتهم الشرائية دافعةً الكثير منهم لمتابعة واقتناء الكثير من الأشياء والتي في أحيان كثيرة تفقد قيمتها بمجرد اقتنائها.
ومن هذه الأشياء أجهزة التخسيس والتي استأثرت بمساحة كبيرة من هذه النوعية من الاعلانات فنحن نشاهد في إعلان ما جهازاً خاصاً بتخسيس منطقة البطن وآخر لتخسيس الأرداف والآخر لتخسيس الأذرع.
واحياناً وبدون تفكير أو تدقيق بهذه الأجهزة يقوم الكثيرون خاصةً السيدات بشراء هذه الأجهزة وما هي إلا بضعة أيام أو أسابيع حتى ينضم ذلك الجهاز إلى قائمة المهملات في البيت.
وتندرج مجموعة كبيرة من الأجهزة تحت بند التخسيس بدءاً بأجهزة الركض والأجهزة الرياضية الأخرى الخاصة بإنقاص الوزن وكذلك العديد من أحزمة التخسيس الكهربائية.
كل تلك الأجهزة أصبحت هواية للشركات التي تسوق هذه الأجهزة عن طريق إبهارنا بفعاليتها في الإعلانات فهم بذلك يستغلون حاجة المصابين بالسمنة وسعيهم لخسارة بعض من الوزن الزائد لديهم.
وعن رأي اختصاصيي التغذية بأجهزة التخسيس ومدى فعاليتها قال احد اختصاصي التغذية العلاجية ان هذه الأجهزة قد تعمل على التخفيف من حدة الترهلات لكنها لا تعتبر حلاً فعالاً لإذابة الدهون وتخفيف الوزن، لذا ننصح دائما باتباع حمية غذائية تحت إشراف اختصاصيي التغذية كمرحلة أولى، وبالإمكان خلال هذه الحمية ممارسة بعض أنواع الرياضة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأجهزة لا يمكن أن تكون فعالة من دون اتباع حمية غذائية، لأنها تأتي كمرحلة لاحقة بعد انخفاض الوزن، وذلك للتقليل من الترهلات وشد الجلد.
ومعظم خبراء التغذية وتخفيض الوزن لا يشجعون المزج بين الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، وأجهزة تخفيض الوزن الميكانيكية أو الإلكترونية أو الحرارية، فلكل منهم وظيفة مختلفة.
ويخلص المختصون الى ان الحميات الغذائية تعتبر أفضل حل على الإطلاق لإذابة الدهون، أما الرياضة فتعتبر أفضل حل لزيادة الكتلة العضلية وتناسق الجسم، أما أجهزة التخسيس فتعتبر حلاً جيداً للتخلص من الترهلات.